سوق العمل الحديث اليوم يضم نوعين من العمل وهما العقود الدائمة والعقود المؤقتة ،ولكل منهما تأثير على الاستقرار المهني للعامل. في هذا المقال نتناول أهم المحاور حول حقوق الموظف في العمل الدائم والمؤقت وواجبات صاحب العمل في كل نوع وأهم الفروقات بينهما من حيث الراتب والتأمينات.

الوظيفة الدائمة هي التي تمنح العامل علاقة عمل مستمرة يشعر فيها بالاستقرار والأمان الوظيفي دون تحديد مدة انتهاء لعقد العمل، وعادة ما يحصل الموظفون في الوظيفة الدائمة على مزايا مثل التأمين الصحي والإجازات الرسمية المدفوعة، مع فرص أكبر للترقية والتطوير المهني.
أما الوظيفة المؤقتة فهي فترة عمل لمدة محددة تنتهي بانتهاء العقد أو اكتمال مشروع ما، وتكون للأعمال الموسمية أو المشاريع المحددة لفترات قصيرة إلا أنها توفر ميزة مهمة وهي أنها تتيح التنقل بين مجالات وأعمال مختلفة وبالتالي فرصة أكبر لتنوع الخبرة.
وبهذا فإن مزايا الوظيفة الدائمة تتمثل في الحقوق التي يحصل عليها العامل وينص عليها قانون العمل ومنح فرص للاستمرارية والترقي لمستويات ومكانة عالية داخل بيئة العمل، بينما عيوب العقود المؤقتة تتضمن في غياب الضمان وضعف مزايا التأمينات وأحيانا صعوبة التحويل من العمل بشكل مؤقت إلى دائم.
والفرق بين العقد الدائم والمؤقت يكمن في الاختيار بينهما والذي يعتمد على نوع العمل المناسب لك وأولوياتك، فمن يبحث عن الاستقرار المهني والمادي على المدى الطويل فالوظيفة الدائمة هي الأنسب، أما من يفضل الحرية أكثر والخبرات المتنوعة في مجالات عديدة فهو يختار الوظيفة المؤقتة.
الفروقات القانونية بين العقد الدائم والمؤقت تكمن في حقوق وواجبات الموظف كما نرى في النحو التالي:
واجبات صاحب العمل في العقد الدائم:
واجبات صاحب العمل في العقد المؤقت:
يميز قانون العمل بين نوعين من عقود التشغيل، العقد محدد المدة وهو العمل المؤقت، والعقد غير محدد المدة وهو العمل الدائم، وهناك الكثير من الفروقات المالية بينهم في النواحي التالية:
في التوظيف الدائم بعقد غير محدد المدة يتمتع الموظف بالاستقرار الوظيفي في الراتب ومكافآت الأداء وبدلات النقل والسكن، بينما في حالة العمل بعقد محدد المدة فيكون الراتب مرتبط بمدة العقد فقط ولا يلتزم صاحب العمل بأي حوافز طويلة المدى.
يسجل الموظف حقه في التأمينات والمعاشات في التوظيف الدائم وفق قانون العمل وبالتالي يتمتع بحقوقه الصحية والاجتماعية في حالات إصابات العمل بالإضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة عند التعاقد، ولكن في عقد العمل المؤقت فإن الاشتراك في التأمينات يكون محدود أو غير متوفر وكذلك لا يمكن الحصول على المعاشات لان فترات العمل قصيرة. فعند التحويل من عقد مؤقت إلى دائم يكون العامل مشمول بكل هذه الفروقات والمزايا.
اختر الوظيفة الدائمة إذا كنت تبحث عن الاستقرار الوظيفي والأمان الوظيفي لمد طويل، فالوظيفة الدائمة تساعدك إذا كنت تحتاج إلى التغطية الطبية والتأمينية المستمرة كما تمنحك الحماية القانونية وفق قانون العمل من حالات الفصل التعسفي وذلك ضمن نظام حماية العمال،وبالتالي فهي الخيار الأفضل في عقود التشغيل للمستقبل المستقر مهنيًا.
تختار العقد المؤقت إذا كنت تبحث عن المرونة وتنوع الخبرات دون التزام طويل بعقود عمل، فهذا النوع من عقود التشغيل يمنحك حرية التنقل بين أعمال وشركات مختلفة. ولكن يجب عليك التأكد من حماية حقوقك مثل الأجر وساعات العمل.
يكتسب الموظف حقوق قانونية بالتحويل من العقد المؤقت إلى الدائم وهي:
نعم، يمكن إنهاء العقد الدائم من قبل صاحب العمل وفقا لشروط يقرها قانون العمل لحماية العمال من حالات الفصل التعسفي، فإذا وُجد سبب مشروع وقانوني للفصل يتم إنهاء العقد الدائم مثل الغياب المتكرر، الإخلال بالواجبات، الظروف الاقتصادية الاضطرارية ولكن يتم إشعار الموظف قبل إنهاء العقد بمدة محددة قانونياً ودفع مكافأة نهاية الخدمة وجميع المستحقات.
التأمينات الاجتماعية في التوظيف الدائم بعقد غير محدد المدة إلزامياً ويشمل التأمين الصحي والمعاشات، بينما في التوظيف المؤقت فهو اختياري حسب عقود التشغيل.
مدة العقد المؤقت لا تتجاوز السنتين في كثير من الأنظمة ويمكن تجديد العقد لمرة أو مرتيين وفي حالة التجديد الثالث يعتبر قانون العمل أن العمل تحول من عقد مؤقت لعقد دائم.
نعم يحق للعامل الحصول على إجازة سنوية في العقد المؤقت وتكون مدفوعة الأجر وتكون غالبا لمدة يوم أو يومين في كل شهر.
يمكن لصاحب العمل رفض التحويل من عقد مؤقت إلى دائم إذا لم تتحق الشروط القانونية للتحويل مثل الاستمرار في العمل بعد إنهاء المدة أو التجديد المتكرر، ولكن يحق للموظف أيضًا تقديم شكوى لمكتب العمل في حالة الرفض.
بالطبع يؤثر نوع العقد على السيرة الذاتية ومدى تقييم خبراتك المهنية، نوع العقد الدائم يظهر الاستقرار الوظيفي والالتزام للموظف ويزيد من ثقة أصحاب العمل الجديد، أما العمل المؤقت فهو يعكس المرونة وقدرة الموظف على التأقلم مع بيئات عمل مختلفة في فترة قصيرة وإنجاز مهام متنوعة.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Nora Hashem، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.